responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حاشية السندي على سنن ابن ماجه المؤلف : السندي، محمد بن عبد الهادي    الجزء : 1  صفحة : 572
الْأُمُورَ مَطْلُوبَةٌ فِي الزَّوْجَةِ وَإِنْ كَانَ بَعْضُهَا غَيْرَ مَرْعِيَّةٍ فِي الصَّلَاحِ (سَرَّتْهُ) أَيْ لِحُسْنِهَا ظَاهِرًا أَوْ لِحُسْنِ أَخْلَاقِهَا بَاطِنًا أَوْ لِدَوَامِ اشْتِغَالِهَا بِطَاعَةِ اللَّهِ تَعَالَى وَالتَّقْوَى (أَبَرَّتْهُ) بِفِعْلِ الْمُقْسَمِ عَلَيْهِ قَوْلُهُ (فِي نَفْسِهَا) بِحِفْظِهَا مِنْ تَمْكِينِ أَحَدٍ مِنْهَا وَفِي الزَّوَائِدِ فِي إِسْنَادِهِ عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جَدْعَانَ ضَعِيفٌ وَعُثْمَانُ بْنُ أَبِي عَاتِكَةَ مُخْتَلَفٌ فِيهِ وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ النَّسَائِيُّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ وَسَكَتَ عَلَيْهِ وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ

[بَاب تَزْوِيجِ ذَوَاتِ الدِّينِ]
1858 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَكِيمٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ تُنْكَحُ النِّسَاءُ لِأَرْبَعٍ لِمَالِهَا وَلِحَسَبِهَا وَلِجَمَالِهَا وَلِدِينِهَا فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ»
ـــــــــــــــــــــــــــــ
قَوْلُهُ (لِأَرْبَعٍ) أَيِ النَّاسُ يُرَاعُونَ هَذِهِ الْخِصَالَ فِي الْمَرْأَةِ وَيَرْغَبُونَ فِيهَا لِأَجْلِهَا وَلَمْ يُرِدِ الْأَمْرَ بِمُرَاعَاتِهَا وَالْحَسَبُ شَرَفُ الْآبَاءِ أَوْ حُسْنُ الْأَفْعَالِ (فَاظْفَرْ) أَيْ فَاطْلُبْ أَيُّهَا الْمُسْتَرْشِدُ ذَاتَ الدِّينِ حَتَّى تَفُوزَ بِهَا وَتَكُونَ مُحَصِّلًا بِهَا غَايَةَ الْمَطْلُوبِ (تَرِبَتْ) بِكَسْرِ الرَّاءِ مِنْ تَرِبَ إِذَا افْتَقَرَ فَلَصِقَ بِالتُّرَابِ وَهَذِهِ كَلِمَةٌ تَجْرِي عَلَى لِسَانِ الْعَرَبِ فِي مَقَامِ الْمَدْحِ وَالذَّمِّ وَلَا يُرَادُ بِهَا الدُّعَاءُ عَلَى الْمُخَاطَبِ دَائِمًا وَقَدْ يُرَادُ الدُّعَاءُ أَيْضًا وَالْمُرَادُ هَاهُنَا إِمَّا الْمَدْحُ أَيِ اطْلُبْ ذَاتَ الدِّينِ أَيُّهَا الْعَاقِلُ الَّذِي يُحْسَدُ عَلَيْكَ لِكَمَالِ عَقْلِكَ فَيَقُولُ الْحَاسِدُ حَسَدًا تَرِبَتْ يَدَاكَ أَوِ الذَّمُّ أَوِ الدُّعَاءُ عَلَيْهِ بِتَقْدِيرِ إِنْ خَالَفْتَ هَذَا الْأَمْرَ

1859 - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْمُحَارِبيُّ وَجَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ عَنْ الْإِفْرِيقِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تَزَوَّجُوا النِّسَاءَ لِحُسْنِهِنَّ فَعَسَى حُسْنُهُنَّ أَنْ يُرْدِيَهُنَّ وَلَا تَزَوَّجُوهُنَّ لِأَمْوَالِهِنَّ فَعَسَى أَمْوَالُهُنَّ أَنْ تُطْغِيَهُنَّ وَلَكِنْ تَزَوَّجُوهُنَّ عَلَى الدِّينِ وَلَأَمَةٌ خَرْمَاءُ سَوْدَاءُ ذَاتُ دِينٍ أَفْضَلُ»
ـــــــــــــــــــــــــــــ
قَوْلُهُ (أَنْ يُرْدِيَهُنَّ) أَيْ يُوقِعَهُنَّ فِي الْهَلَاكِ بِالْإِعْجَابِ وَالتَّكَبُّرِ (تُطْغِيَهُنَّ) أَيْ تُوقِعَهُنَّ فِي الْمَعَاصِي وَالشُّرُورِ (خَرْمَاءُ) أَيْ مَقْطُوعَةُ بَعْضِ الْأَنْفِ وَمَثْقُوبَةُ الْأُذُنِ (أَفْضَلُ) مِنَ الْحُرَّةِ وَهَذَا مِثْلُ قَوْلِهِ تَعَالَى {وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ} [البقرة: 221] وَفِي الزَّوَائِدِ فِي إِسْنَادِهِ الْأَفْرِيقِيُّ وَهُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَنْعَمَ ضَعِيفٌ وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ بِإِسْنَادٍ آخَرَ اهـ

اسم الکتاب : حاشية السندي على سنن ابن ماجه المؤلف : السندي، محمد بن عبد الهادي    الجزء : 1  صفحة : 572
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست